الاثنين، 22 سبتمبر 2008

اسألكم الدعاء

انا لله وانا اليه راجعون

اسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد اقرب واعز صديقاتي الذي توفى في اول ايام العشر الاواخر وقد نوهت عنه صديقتي سنووايت.

غفر الله له واسكنه الله فسيح جناته

اسألكم الدعاء ايضا ان تتجاوز صديقتي هذه الفترة العصيبة لاننا نستعد للامتحانات
وادعو الله ان اكون انا وصديقاتي سندا لها حتى تتجاوز هذه الازمة

سوف ابتعد فترة لا يعلمها الا الله لسوء حالتي النفسية .

الجمعة، 19 سبتمبر 2008

بداية جديدة

قد نمر بلحظات نشعر كانها لو نهاية العالم.....فراق حبيب , خيانة صديق , موت عزيز

انا لا اعتبر هذه قصة على قدر ما اعتبرها فكرة لنجعل من اي لحظة حزن بداية جديدة


بداية جديدة

______


غاب القمر عن سماء تلك الليلة الباردة, كانت تسير بخطوات سريعة تضم معطفها بقوة لتختبئ من تلك العاصفة التي رجفت بجسدها الضئيل وقلبها الجريح . تسقط عليها قطرات الامطار وتُسقط على الارض قطرات الدموع.

وصلت منزلها وخلعت معطفها الذي لم يحول عنها الشعور بالبرد, جلست تعيد احداث تلك الليلة المؤلمة والكلمات القاسية التي جرحتها...شعرت بالبرد مرة اخرى فأوقدت المدفأة.

احضرت صندوقا خشبيا , اخرجت منه صور واوراق ووردات ذابلة....لم تشعر بيدها وهي تلقي بهذه الاشياء بين حطب المدفأة.

لم تحتمل رؤية احتراق ذكرياتها والتي اصبحت رماد في لحظات..

القت بجسدها الهزيل على السريروشقت من الدموع انهارا على وسادتها, انهكها البكاء كثيرا حتى ذهبت في سبات عميق.

استقيظت على صوت آذان الفجر....نظرت الى المرآة وانزعجت لملامحها الذابلة ووجهها الشاحب وعينيها الحمراوتين . تألمت كثيرا لما فعلته في نفسها.

نظرت الي التقويم المعلق ونزعت ورقة الامس ...وقفت في النافذة تتأمل بصيص نور الشمس وتسمع صوت العصافير ...قطعت ورقة التقويم الي وريقات صغيرة وابتسمت وهي تراها تتطاير في الهواء.

"فلتكن هذه اللحظة بداية جديدة "


السبت، 13 سبتمبر 2008

دعوة زفاف



عاد الي منزله بعد يوم شاق في العمل ووجد دعوة زفاف وصلته من صديقيه منذ ايام الجامعة.
وعلى الفور اتصل بصديقه لتهنئته ,تناول الدعوة مرة اخرى وقرأها حتى وصل لمكان قاعة الزفاف وصمت للحظات



"انها نفس القاعة التي تمت فيها خطبتي السابقة"



تذكر خطيبته التي كان يحبها بشدة وهي الاخرى ...استرجع شريط الذكريات منذ ان كانا اصدقاء في الجامعة الي المشكلة التي تسببت في انهاء ارتباطهما.
رفضا وساطة الاصدقاء في حل الخلاف وتمسك كلاهما برايه وكان العناد هو سيد الموقف رغم الحب الشديد.
شعر في تلك اللحظة بالحنين اليها فمازال حبها يملا قلبه واستبدل افكاره المليئة بالغيظ نحوها بشوق لرؤيتها.



جاء يوم زفاف صديقيه وذهب وهو يقدم قدم ويؤخر الاخرى ,دخل القاعة وجال بصره بالمكان
تذكر يوم خطبته ...هنا رقصا وهنا جلسا وهنا وهنا..... حتى رأى اصدقاءه جرى عليهم حتى يتخلص من تلك الافكار التي راودته وسلم عليهم سلاما حارا فلم يلتق بهم منذ وقت بعيد .



جلسوا يستعيدوا الذكريات وتعالت ضحكاتهم حتى صمت الجميع عندما وصلت صديقتهم وخطيبته السابقة,تقدمت بخطوات ثابتة وسلمت عليهم جميعا حتى هو.
نظر اليها في دهشة ممزوجة بالشغف ,كانت متالقة كعادتها,تفحص يدها ولكنه لم يجد ما يدل على ارتباطها.
كان احتمال قدومها لديه ضعيف ولكنه متوقع لانها صديقتهم مثله.وكان ثباتها رغم صعوبة الموقف مثيرا له ليتحدث اليها,قام الاصدقاء والتفو حول العروسين وتركوهما ليتحدثا.



سالها عن احوالها في محاولة لكسر حاجز الرهبة بينهما وكانت اجاباتها قصيرة ومختصرة.



"ما رايك في القاعة؟"



رفعت حاجبا وفهمت محاولته لاستفزازها للتحدث معه فاجابت بهدوء"انت تعلم رايي من قبل"



وهنا تجرا وسالها هل ارتبطت ام لا واجابته بالنفي"ولكنك ارتبطت"واشارت الي الدبلة التي يرتديها



قام بخلع الدبلة واعطاها اياها وتفاجئت عندما وجدتها دبلة خطبتهما فاسمها كان منقوش عليها"اما زلت تحتفظ بها؟؟؟" قالت في خجل...



"لم انساك ابدا"




وانطلقا في الحديث معا ودخلا في نقاش غير حاد فقد كان كل منهما يترقب رد الاخر ولا يريد اضاعة تلك الفرصة التي سنحت ليلتقيا بعد انفصالهما.



شعر داخله برغبة شديدة في العودة اليها ولكنه خاف من ردها, اخذ يفكر في القدر الذي جمعهما مرة اخرى هل كانت صدفة ام كان لاصدقائهما دور في ذلك.
لماذا جاء؟ هل فقط من اجل اصدقاءه ام لانه كان يعلم احتمالية قدومها؟



هي الاخرى فكرت في احتمالية وجوده ورغم ذلك جاءت وكانها تنتهز الفرصة لتراه وادركت في هذه اللحظات انها مازالت تحبه.
"لماذا صمتي؟فيم تفكرين؟" ولكنها اجابته بنظرة حائرة.




اخرج ميدالية مفاتيحه التي كان يعلق فيها دبلتها التي احتفظ بها ايضا وقال لها"ما رايك؟"



واحمرت وجنتاها في اجابة صريحة على طلبه.

الاثنين، 8 سبتمبر 2008

شجرتان


دخلت شرفة حجرتي استنشق بعض النسمات الباردة

وقفت اتأمل تلك الشجرة التي غطت الشرفة تماماً وتذكرت...


تذكرت عندما زُرعت شجرة امام منزلي وأخرى امام منزلها

كنا اطفال صغار , لا نفترق ابدا.... نلعب ونلهو ونتحدث من الشرفات

لم يكن يعنيني وجود الشجرتين

كانتا صغيرتين مثلنا ..... الجذع قصير ونحيف , الفروع والاوراق قليلة , الازهار معدمة


مرت السنون وكبرنا....شغلتنا الحياة والدراسة

قليلاً ماكنا نتقابل

لم نكبر وحدنا , بل كبرتا معنا شجرتي وشجرتها

اشتد عودهما ,تفرعتا كثيراً ,كثفت اورقهما

اصبحنا بالكاد نرى بعضنا من بين الفروع


أما الآن.......


تشابكت افرع الشجرتين......تعانقتا

مثلما عانقتها يوم رحيلها

لقد رحلت جارتي لتبدأ حياة جديدة



لم أصدق في تلك اللحظة انني عندما ادخل شرفتي لن اراها

لن نتحدث من الشرفات بعد الآن

ولكني تأكدت عندما حاولت النظر الي شرفتها فلم ارى الا .......شجرتين.

الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

نورٌعلى نورِ



بسم الله الرحمن الرحيم


{ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

صدق الله العظيم

اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس

انت رب المستضعفين وانت ربي الى من تكلني

الى بعيد يتجهمني ام الى قريب ملكته امري

ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ولكن عافيتك اوسع لي من ذنوبي

اسالك بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة

من ان يحل بي سخطك او ينزل علي عذابك لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولا قوة الا بك.